
الدروة24متابعة عبد الرزاق الزفزافي
يعزى هذا التجمع السكاني إلى عدة اعتبارات، منها كون المدينة تقع على الساحل الأطلسي، وتمتاز بوجود أنشطة اقتصادية متنوعة ومتجاورة، وحسبنا أن نذكر الصناعات الكيماوية المرتبطة بالفوسفات، التي بقدر ما توفر من مناصب شغل، بقدر ما تؤثر سلبًا على صحة الإنسان والتنوع الإحيائي والإيكولوجي بالمدينة

ويعاني سكان مدينة آسفي، القاطنون بجوار فوهات مداخن المركب الكيماوي التابع للمكتب الشريف للفوسفات بآسفي، صحيًا جراء انبعاثات ثنائي أكسيد الكبريت والغازات السامة من أمراض في الجهاز التنفسي، فيما تتسبب النفايات الكيماوية التي يتم رميها بالبحر بطرد السمك الذي تعتمد عليه المدينة الساحلية
مدينة آسفي، التي تقع على الساحل الأطلسي، تعتبر من المدن المغربية الأكثر تضررًا من تلوث الهواء الناتج عن الأنشطة الصناعية، إذ تضم أحد المجمعات الصناعية لتكرير الفوسفات في المغرب، الذي يُعد أول مصدر له في العالم. بموازاة ذلك تعرف مدينة أسفي تجمعًا حضريًا واسعًا يمكن ملاحظته بكل وضوح، كما يمكن معاينة ذلك بصفة غير مباشرة من خلال الأرقام والإحصاءات التي تنشرها المندوبية السامية للتخطيط.