أزمة “هدر الحليب”: الفلاحون الصغار ضحايا تقليص الكميات المجمعة وسط اعتماد على مسحوق الحليب

الدروة24 متابعة عبد الرزاق الزفزافي

شهدت بعض المناطق المغربية مؤخرًا حادثة مؤسفة تمثلت في إلقاء كميات كبيرة من حليب الأبقار أرضًا، في مشهد أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل هذه المادة الغذائية المهمة. لطالما كانت الدعوات قائمة من أجل تطوير قطاع إنتاج الحليب والرفع من معدلاته لضمان توفيره المستمر للمستهلكين. لكن الأزمة الحالية تسلط الضوء على تحديات جديدة تعيشها التعاونيات الصغيرة والفلاحون الصغار الذين يعتمدون على هذه المادة كمصدر رئيسي للدخل.

بحسب مصادر صحفية، وجدت العديد من التعاونيات الصغيرة نفسها مضطرة إلى التخلص من كميات كبيرة من الحليب يوميًا. السبب وراء هذا هو تقليص شركات جمع الحليب للكميات التي تستقبلها، حيث خفضت بعض الشركات المختصة في تحويل الحليب الكميات المجمعة إلى النصف في عدة مناطق، دون إشعار مسبق.

هذا القرار الأحادي خلق أزمة كبيرة، خاصة بين الفلاحين الصغار الذين يعتمدون على بضعة رؤوس من الأبقار لتأمين عيشهم. فالفلاحون يسلمون حليبهم للتعاونيات التي يتوجب عليها دفع ثمن الكميات المجمعة بشكل دوري. ولكن مع تراكم الحليب في التعاونيات دون أن يُجمع من قبل الشركات المختصة، بات الفلاحون في موقف حرج، حيث لم يعودوا قادرين على بيع حليبهم.

The owner of this website has made a commitment to accessibility and inclusion, please report any problems that you encounter using the contact form on this website. This site uses the WP ADA Compliance Check plugin to enhance accessibility.
Scroll to Top