الدروة24 متابعة رشيدة بلعماري
حيث دأب الفكيكيون على التلاقي وصلة الرحم بين الأهل والأحباب في هذه المناسبة التي تتخللها صدقات في مساجد المدينة يوزع فيها اكثر من 500صحن من الكسكس على المصلين والفقراء ،كما تسهر احدى الجمعيات على تجميع قارورات البلاستيك وبعض المتلاشيات مما يساعد على تنقية المدينة ويستخدمونها في شعلات نارية بطريقة فنية ،وتزامن المولد النبوي بموسم جني التمور التي هي فرصة للزوار لاقتناء المنتوج المحلي بتنوعه واجودها تمر ازيزة المشهورة عالميا بمذاقها ،تشبت اهل فكيك بواحتهم ومنتوجها له اكثر من دلالة فهي ارث الاجداد وتاريخ يشكل العمق الاقتصادي للساكنة من واحات النخيل والمياه ،فكرم اهلها تلاشى في كثير من المناطق اذ مازالت فكيك حريصة على أن تاخد نصيبك من التمر ولو كنت لا تملك نخلة واحدة فهذه شيمتهم عرفو بها ولا والو كما ان قيمة التويزة الإنسانية في الأعمال المشتركة للقصور وازقتها ودروبها الذي تكلف ابناء المنطقة باصلاحها وترميم معالمها التاريخية فاهل التويزة وعملهم الجماعي التطوعي يجعل كل صعب يسير اذ أنها طريقة متوارثة تبدد المستحيل في ملحمة نبيلة تجعل على عاتق شباب المدينة مسؤولية النهوض بها وهكذا كان الحال في الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها مدينة فكيك حيث كان الحس التعاوني حاضر وسباق لمد يد العون ماديا ومعنويا للكل خصوصا الاطفال وكبار السن فنموذج المدينة الانساني يجعل كل زائر لها يرتبط بها وبموروثتها .