الدروة24 متابعة عماد وحيدال
احتفلت عمالة إقليم برشيد باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال لقاء تواصلي مميز مع السيد عامل إقليم برشيد، نورالدين أوعبو. مثل هذا اللقاء فرصة هامة لتعزيز الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، والتأكيد على أهمية استثماراتهم في دفع عجلة التنمية المحلية.
شهد اللقاء تفاعلاً إيجابياً بين مختلف الجهات المعنية وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث تم التركيز على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة من قبل الوكالة الحضرية وإدارة الجمارك. وقد أبدت هذه المؤسسات اهتماماً بالغاً بتلبية احتياجات الجالية، عبر إنشاء مكاتب خاصة للتواصل المباشر، مما يتيح لأفراد الجالية سهولة في إنجاز معاملاتهم وتلقي الاستشارات الضرورية خلال فترة إقامتهم في المغرب.
استجابة لمتطلبات العصر الرقمي، أنشأت الوكالة الحضرية منصة إلكترونية شاملة تتيح لأفراد الجالية الاطلاع على جميع الخدمات المتاحة وتقديم الطلبات والاستفسارات مباشرة عبر الإنترنت. هذه الخطوة الهامة تسهم في تقليل الضغط على المكاتب الفعلية وتوفير الوقت والجهد، مما يعزز من رضا الجالية ويسهم في تحسين تجربتهم.
نظرًا لأهمية فترة العطلة بالنسبة لأفراد الجالية، تم تخصيص مكاتب دائمة تعمل على مدار السنة لتقديم الدعم والإرشاد لهم. هذه المكاتب تتيح لأفراد الجالية متابعة استثماراتهم وأملاكهم العقارية في المغرب دون الحاجة إلى انتظار فترة العطلات، مما يوفر لهم الوقت والمرونة اللازمة.
إدارة الجمارك تسعى أيضاً إلى تطوير آليات أكثر مرونة وتبسيطاً لتسهيل إدخال المواد والأمتعة التي يحتاجها أفراد الجالية خلال فترة إقامتهم في المغرب. هذا التبسيط في الإجراءات الروتينية يسهم في تشجيع المزيد من الاستثمارات وتعزيز الروابط بين الجالية ووطنهم.
أشير خلال اللقاء التواصلي إلى أهمية تنظيم ورشات عمل ومؤتمرات توعوية تهدف إلى توجيه أفراد الجالية حول الفرص الاستثمارية المتاحة في إقليم برشيد. هذه الورشات تساهم في شرح الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بالاستثمار في المغرب، مما يتيح لأفراد الجالية فهمًا أعمق للبيئة الاستثمارية في بلدهم الأم.
تم التشديد على ضرورة تعزيز التنسيق بين الوكالة الحضرية، إدارة الجمارك، والمؤسسات الأخرى لضمان تقديم خدمات متكاملة وفعالة للجالية، خاصة خلال فترات الذروة في العطلات. هذا التنسيق يسهم في تقديم تجربة متكاملة تسهل على أفراد الجالية التعامل مع الجهات المعنية وتشجعهم على المزيد من الاستثمارات.
تُعد هذه الإجراءات خطوة هامة نحو تحسين تجربة الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال فترة إقامتهم في المغرب، وتعزيز مشاركتهم في التنمية المحلية بإقليم برشيد. استثمارات الجالية لا تمثل فقط دعماً اقتصادياً، بل هي أيضاً تعبير عن ارتباطهم العميق بوطنهم ورغبتهم في المشاركة في بناء مستقبله.