
الدروة 24 متابعة مصطفى أشباني
في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل للفنانين المغاربة، تدخل السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بشكل عاجل استجابة لمراسلة من المكتب التنفيذي للنقابة المغربية للمهن الفنية، التي طالبت بتدخل فوري لدعم الفنانة القديرة فاطمة تايسارت، التي تعاني من مشاكل صحية حرجة. وقد جسد هذا التدخل السريع رؤية الوزارة التي تضع الفنانين والمبدعين في قلب اهتماماتها، وحرصها على تقديم الدعم والرعاية لهم في مختلف الظروف.استجابة السيد الوزير لم تقتصر على الموافقة فقط، بل تضمنت تفعيلا فوريًا لإجراءات ميدانية، حيث تم توجيه جميع المعنيين في الوزارة للتحرك بشكل عاجل، والتنسيق مع الجهات الصحية لتوفير الرعاية اللازمة للفنانة. هذا التحرك الفوري يعكس استعداد الوزارة الدائم للتدخل عندما يتعلق الأمر بصحة ورفاهية الفنانين المغاربة، ويعد رسالة واضحة بأن الفن والفنانين يحظون بتقدير ودعم دائم من قبل وزارة الثقافة.في هذا السياق، عبّر النقيب جواد شديد، رئيس النقابة المغربية للمهن الفنية، عن فخره وامتنانه لهذا التدخل، مؤكدا: “نحن فخورون جدًا بالسيد الوزير محمد مهدي بنسعيد وبمواقفه الداعمة للفنانين. لقد تعودنا منه دائمًا أن يكون في الصف الأول لخدمة الفنانين والمبدعين في المغرب. وجود وزير شاب ونشيط مثل بنسعيد يجعلنا نشعر بالطمأنينة على مستقبل الثقافة والفن في المملكة.”كما أشاد النقيب بجهود عدة شخصيات بارزة في الوزارة ساهمت في هذا التدخل السريع، ومنهم السيد محمد بلحسين والسيد يوسف برطل، مستشاري الوزير، على دورهم البارز في دعم القضية. كما شكر السيد حامو محمد، المدير الجهوي للثقافة بجهة سوس ماسة، والسيد هشام العبقري، مدير مديرية الفنون، وكل الأطر العاملة بوزارة الثقافة الذين بذلوا جهودًا جبارة لضمان رعاية الفنانة فاطمة تايسارت.من جهتها، عبّرت الفنانة القديرة فاطمة تايسارت عن امتنانها الكبير قائلة: “أشعر بامتنان عميق للسيد الوزير وكل من وقف بجانبي في هذا الوقت الصعب.

هذا الدعم أعاد لي الأمل وأكد لي أن الفن في المغرب يحظى بتقدير خاص من المسؤولين.” وأضافت أنها تشعر بفخر كونها جزءًا من المشهد الفني المغربي الذي تتجلى فيه الروح الإنسانية في مثل هذه المواقف.هذا التدخل الإنساني من قبل وزير الشباب والثقافة والتواصل ليس الأول من نوعه، إذ يُعرف السيد بنسعيد بالتزامه الدائم بمساندة الفنانين في مختلف مراحل حياتهم المهنية. وتأتي هذه الاستجابة السريعة لتؤكد أن الوزارة تحت قيادته تعمل بشكل متواصل لضمان حياة كريمة للفنانين، خاصة الذين قدموا سنوات طويلة من العطاء الفني والثقافي.ويؤكد العديد من المراقبين أن هذا النوع من التدخلات يعزز الثقة بين الفنانين والوزارة، ويعكس التزام الوزارة بتقديم دعم حقيقي ومستدام للمبدعين. كما يُبرز أهمية الفن في النسيج الثقافي المغربي، حيث يسهم الفنانون في إثراء المشهد الثقافي والحفاظ على الهوية المغربية الغنية والمتنوعة. لابد من التشديد مرة أخرى على ضرورة التضامن بين الفنانين الذين يتقاضون مبالغ كبيرة وبين إخوانهم وأخواتهم المستضعفين. كما ينبغي أن يخصص جزء من مداخيلهم لدعم الفنانين في الحالات المتعسرة، مما يعزز روح التعاون والتآزر داخل المجتمع الفني.