الدروة 24/ متابعة عزيز كروج.
في ظل الجفاف الذي يعاني منه المغرب، ورغم زيادة سعرها بأكثر من الضعف، تواصل البلاد شحن زيت الزيتون للتصدير، حيث كشفت الأرقام الصادرة عن مكتب الصرف أن صادرات المادة بلغت 8498 طناً من يناير إلى يونيو 2024، مقارنة بـ 4859 طناً خلال نفس الفترة من العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة “ليكونوميست”.و ارتفعت قيمة صادرات المادة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي إلى 634 مليون درهم، مقارنة بـ 216 مليون درهم في نفس الفترة من 2023.في هذا الصدد، أكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، أن وزارة الصناعة والتجارة فرضت قيودًا على الصادرات في أكتوبر 2023، تتطلب الحصول على ترخيص تصدير مسبق حتى نهاية ديسمبر 2024، بهدف تحقيق الاكتفاء في السوق المحلية وخفض الأسعار.وأشار بنعلي إلى أن شحنات المادة المصدرة هذا العام كانت ذات درجة حموضة عالية، مما يجعلها غير مخصصة للاستهلاك المباشر، بل للصناعة، مضيفًا أن هذه الأنواع لا تحظى بإقبال في السوق المحلية.كما أشار إلى أن المهنيين المغاربة يسعون للحفاظ على حصتهم في السوق الدولية، وهو ما يفسر استمرارهم في تصدير المادة رغم الظروف الصعبة.حري بالذكر أن أسعار زيت الزيتون عرفت توهجا، مما دفع بالمغاربة الى دق ناقوس الخطر، كما ناشدوا الجهات المعنية الى التوجّه نحو الاستراد لا التصدير