الدروة24 متابعة/عماد وحيدال
شهدت محطة القطار بمدينة سطات استنفارًا أمنيًا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، وذلك تحسبًا لهجوم مجموعة من القاصرين بهدف الهجرة السرية نحو أوروبا عبر الشمال. هذا التحرك الأمني جاء في إطار التصدي لظاهرة الحريك التي أصبحت تؤرق السلطات المحلية والوطنية.وتأتي هذه التدابير الاحترازية بعد ورود معلومات تفيد بتجمع عدد من القاصرين حول المحطة بهدف التسلل إلى القطارات المتوجهة نحو المدن الساحلية، في محاولة للوصول إلى المضيق ومنها إلى الضفة الأوروبية. على إثر ذلك، تواجد باشا مدينة سطات بنفسه في الموقع، حيث أشرف على التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، من أعوان السلطة والقوات المساعدة ورجال الأمن الوطني.
وقد اتخذت السلطات مجموعة من الإجراءات الوقائية، من بينها تعزيز الحضور الأمني بالمحطة ومحيطها، وتكثيف المراقبة داخل القطارات المتجهة إلى الشمال، بالإضافة إلى الحملات التوعوية في صفوف الشباب للتصدي لمخاطر الهجرة غير النظامية وما قد يترتب عنها من عواقب قانونية وإنسانية وخيمة.وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى الحد من ظاهرة الهجرة السرية، خاصة في صفوف القاصرين الذين يعتبرون الفئة الأكثر تأثرا بإغراءات العبور إلى أوروبا، وذلك عن طريق تعزيز الأمن ومكافحة شبكات تهريب البشر التي تستغل أوضاع هؤلاء الشباب.
إن حضور باشا المدينة وإشرافه المباشر على هذه العمليات يعكس مدى الجدية التي توليها السلطات المحلية لهذا الملف الحساس، وذلك في إطار التنسيق المستمر مع مختلف الجهات الأمنية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة ومنع أية محاولات لاختراق الحدود بشكل غير قانوني.