الدروة24 متابعة عبد الرزاق الزفزافي
غمرت المياه مدينة طاطا من جميع الجوانب، حيث أصبحت كأنها تتنفس تحت الماء. مرة أخرى، كانت الفيضانات المدمرة تجتاح هذه المنطقة النائية من شرق البلاد.لم تشهد هذه المنطقة مثل هذه الأمطار الغزيرة منذ الستينيات من القرن الماضي. لقد تدفقت السيول بعنف لدرجة أن السكان استقروا على ضفاف الأنهار، خاصة على طول وادي درعة، حيث بنوا ملاجئهم، وزرعوا حقولهم، وأسّسوا عائلاتهم. لم يدرك أحد أنه كان من الضروري التنبؤ بشدة تدفق الأمطار على هذه المناطق القاحلة التي عادة ما تستفيد من الأمطار الموسمية التي تلطف تدفق الأنهار. علاوة على ذلك، فإن النهر دائما ما يستعيد مجراه، حتى بعد غيابه لسنوات عديدة، وسيعود إليه عاجلا أو آجلا.