
الدروة24 متابعة:عماد وحيدال
في الأعوام الأخيرة، شهدت مدينة ابن أحمد تطوراً ملحوظاً في عدة مجالات، ورغم ذلك، تعاني من تحديات كبيرة تهدد بالتراجع على المدى البعيد. بدايةً، يبرز التحدي الرئيسي في الإدارة المحلية وقيادتها، حيث لا يبدو أن المنتخبين حالياً على مستوى المسؤولية المطلوبة لإدارة تلك التطورات بشكل فعال ومستدام.بالإضافة إلى ذلك، يعاني سكان المدينة من مشكلة هجرة أبنائهم بعد اجتيازهم لامتحان الباكالوريا بنجاح، حيث يُفضل الكثيرون الانتقال إلى مدن أخرى بحثاً عن فرص عمل أو تعليم أفضل. هذا التدهور الديموغرافي يؤدي إلى نقص في الموارد البشرية والابتعاد عن فلسفة الاستثمار في المواهب المحلية.علاوة على ذلك، تعاني المدينة من مشاكل في البنية التحتية على الرغم من النمو السكاني السريع، مما يؤدي إلى تدهور جودة الخدمات والحياة العامة. تجزئة الأراضي وبناء العقارات دون تخطيط شامل يعزز هذه المشاكل ويعيق النمو المستدام.
لحل هذه التحديات، يجب على السلطات المحلية والمجتمع المدني التعاون على تحسين الإدارة الحكومية وتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار. يجب أيضاً على السياسيين أن يكونوا على قدر المسؤولية والتزامهم برفع مستوى الخدمات والبنية التحتية. كما يجب استغلال النمو السكاني السريع بشكل إيجابي من خلال التخطيط العمراني المستدام وتوفير فرص العمل والخدمات التعليمية والصحية التي تلبي احتياجات السكان.باختصار، يتطلب تحقيق التقدم الشامل في مدينة ابن أحمد مواجهة التحديات بشجاعة واتخاذ إجراءات فعالة لتحسين الإدارة وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك من خلال تكامل الجهود بين القيادة المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.