الدروة 24 متابعة محمد الحرشي
منذ تأسيس المجلس الوطني للصحافة والنشر عرف قطاع الإعلام والصحافة والنشر ترديا واضحا لم يعهده من قبل ويتعارض مع مطالب من يتابع الشأن العام ،وحقه في تداول الاخبار والمعلومات والأحداث داخل وطننا المغرب وخارجه. فخطاب المشاركة الديمقراطية خطاب مكرور على افواه أعضاء المجلس الوطني للصحافة والنشر اما الواقع الاعلامي فوضع آخر لم يعد يرضي أحدا في وقتنا الحاضر. كان الجسم الاعلامي العريض يراهن على أن تكون بصمة المجلس الوطني للصحافة والنشر من طينة الفكر الوطني الحر الذي لا يتقيذ بالتعليمات وامتيازات الإشهار والمنافع الذاتية الضيقة.
بل تتحكم فيه المصلحة العليا للبلاد:ديمقراطية حقيقية، محاربة الفساد ولوبيات المضاربات العقارية ووقف نزيف استغلال الثروات الوطنية لحسابات خارجية، أي سياسات عمومية في تجاه حرية الرأي وممارسة النقد بشفافية ومقاربة تشاركية دون تضييق أو خوف من متابعة قضاءية مجانية. لكن جرت الأمور بما لا تقبله عقول المهتمين بقطاع الإعلام والصحافة بالمغرب من مراسلين معتمدين وصحفيين مهنيين ومنشآت إعلامية ،إذ تكونت داخل المجلس الوطني للصحافة والنشر لوبيات تابعة لأحزاب معينة اغرتها الكراسي والامتيازات، وتريد التحكم مستقبلا في القرارات التسييرية دون اعتماد المقاربة التشاركية.
بل تستحضر فقط المقاربة الحزبية والمصالح المتبادلة. والتعويضات السمينة. ومما زاد الطين بلة تولي لجنة مؤقتة إدراة مؤسسة المجلس الوطني للصحافة والنشر بدعم حكومي رغم انقضاء مدة ولايتها حسب القانون التنظيمي للمجلس رقم 13.90 المتعلق باحداث المجلس الوطني للصحافة. ،فاللجنة المؤقتة التي تمخضت عن المجلس الوطني للصحافة والنشر لم تعمل سوى على تعميق الخلافات حيث نهجت نفس الممارسات الإقصاءية بتعمدها تمرير قرارات ضد ارادة الأغلبية داخل قطاع الإعلام في التغيير وارساء مشروع اعلامي حر يستجيب لمتطلبات كل فئات المجتمع. فقد لجأت اللجنة المؤقتة وبطرق ملتوية إلى اعتماد بطاىق العضوية المهنية المتعلقة بستتي 2024 و2025 من أجل صناعة مجلس وطني للصحافة والنشر حسب اهواء الاحزاب والنقابات المتحكمة في اللجنة المؤقتة وبالتالي الإبقاء على نفس الامتيازات وصلاحيات غير قانونية في صرف المال العام. الكرة الآن في ملعب المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضاء ية من أجل التدخل العاجل ووقف قرارات اللجنة المؤقتة وعقد لقاءات مسؤولة مع النقابات التي تمثل المشروع الاعلامي الجديد الذي يقوم على انصاف كل المنتسبين والمنتسبات في قطاع الإعلام دون لف أو دوران او خطة ملتوية تزيد من الاحتقان وضياع وطن.