الدروة متابعة /الحرشي الصويرة

الصويرة ليست الرياح على طول العامأو المهرجانات المتعددة التي تعبر عن تواصل الثقافات والاجناس، ولا بعدها التاريخي بمعماره واصالته المتفردة. الصويرة ليست ما تتميز به من طمأنينة وسكينة وأمن ،ولا طيبوبة سكانها وبساطتهم وعفويتهم وانبثاقهم من أجناس متنوعة تتعايش على قناعة الأصل الواحد وهو الإنسان.الصويرة ليس مختلف الفنون :كناوة، احواش ،حمادشة ،عيساوة ،طرب اندلسي ، ملحون ،اهياض حاحا، عبرية وغيرها.بل فنون متعددة على مر العصور. الصويرة كل هذا أو مايسمى بالجاذبية الترابية، فكل ما ذكرنا من تميز الصويرة على مستوى المناخ والسكان والمعمار والفن والفلاحة ببرها وبحرها وصناعتها التقليدية وتألقها في رياضات معينة يشكل ترابا واحدا متلاصقا لا يتجزأ.فالنظرة المنطقية والعلمية تدفعنا إلى تثمين كل مكونات الجاذبية الترابية للصويرة عبر نهج سياسة تكاملية بين كل أوجه التميز في المنطقة وليس الاقتصار فقط على مكون واحد يستنزف القدرات ويخدم مصالح البعض على حساب طموحات كل افراد المجتمع. فالعمل على تثمين كل مكونات الجاذبية الترابية وابرازها محليا، وطنيا وعالميا يزيد من تالق المنطقة ويزيد من اشعاعها، يساهم في خلق فرص شغل للشباب العاطل ،ينعش السياحة الداخلية والخارجية ويقوي كل الفنون الثقافية التي تنشر البعد الإنساني والعيش المشترك بشكل واضح وبناء.