الدروة 24 متابعة رضوان الشيباني
شهدت ساكنة تغانمين وعدة مناطق تابعة لجماعة سيدي كاوكي مؤخرًا سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، آخرها كان أمام مقر الجماعة، للمطالبة بتزويدهم بالماء الصالح للشرب عبر الربط الفردي وإعطائهم بعض الشواهد الإدارية … هذه الاحتجاجات جاءت بعد تكرار مطالبات الساكنة بحقهم في الحصول على الماء، وهو حق أكد عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في عدة خطابات……
كما شدد الملك على ضرورة تسهيل رؤساء الجماعات المحلية للإجراءات الإدارية المتعلقة بالحصول على الشواهد والماء.ورغم هذه التوجيهات الملكية الواضحة، يواجه السكان في مناطق مثل تغانمين و دوار إفران صعوبات كبيرة في الحصول على حقهم في الماء وبعض الشواهد ..بسبب ما وصفوه بتجاهل رئيس جماعة سيدي كاوكي لهذه التوجيهات. حيث يبرر رئيس الجماعة رفضه تسليم الشواهد الإدارية والربط بالماء إلى أن الأراضي التي يسكنها المواطنون هي “أراضي سلالية”. إلا أن سكان تغانمين يؤكدون بأنهم يمتلكون وثائق ملكية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، مما ينفي مزاعم الرئيس.
وعندما طالبت الساكنة الرئيس بتقديم حجج واضحة لدعمه ادعاءاته، لاحظوا تهربه وعدم تقديم أي تبرير مقنع! هذه السلوكيات أثارت استياء السكان وزادت من الشكوك حول كفاءة رئيس الجماعة في إدارة مسؤولياته، حيث اتهموه بالضعف وعدم القدرة على الوفاء بواجباته ووعوده وقت الحملة الإنتخابية.يعتبر حق الحصول على الماء الصالح للشرب من أساسيات التنمية، وحرمان الساكنة منه يشكل عقبة أمام تحسين جودة حياتهم. كما أن تجاهل بعض رؤساء الجماعات للتوجيهات الملكية يشكل خرقًا لواجباتهم تجاه المواطنين، ما يستدعي تدخلاً سريعًا لإنصاف الساكنة وضمان حقوقهم المشروعة.
