
الدروة24/ متابعة عبد الرزاق الزفزافي
في عالم الإعلام الحديث، يُعتبر المراسل الصحفي الجندي المجهول الذي يسعى لتغطية الأحداث ونقل الحقائق إلى الجمهور. لكن في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها، يمكن تشبيهه بين المطرقة والسندان، مما يعكس الصعوبات التي يعاني منها في تحقيق التوازن بين حقوقه وواجباته.
المطرقة: الضغوط والتحديات ،تأتي المطرقة في هذا السياق لتجسد الضغوط التي يتعرض لها المراسلون من عدة جهات. فغالبًا ما يواجهون تهديدات من السلطات المحلية، خاصة في المناطق التي تشهد صراعات أو انتهاكات لحقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرضون لضغوط من وسائل الإعلام التي يعملون بها، والتي قد تسعى لتحقيق أهداف معينة على حساب الموضوعية والدقة.
السندان: المسؤوليات والمبادئ ،على الجانب الآخر، يمثل السندان المسؤوليات التي تقع على عاتق المراسل الصحفي. يتوجب على المراسل الالتزام بمعايير العمل الصحفي، مثل الدقة والموضوعية والحيادية. فالمراسل ليس مجرد ناقل للمعلومات، بل هو حلقة وصل بين الأحداث والجمهور، مما يتطلب منه أن يكون واعيًا لمدى تأثير كلماته وصوره.
التوازن المطلوب ،تتجلى الصعوبة الحقيقية في محاولة المراسل تحقيق التوازن بين هذين العنصرين. فبينما يسعى لتغطية الأحداث بدقة، يتعين عليه أيضًا حماية نفسه من المخاطر المحتملة. هذا التوازن ليس سهلًا، ويتطلب شجاعة واحترافية عالية.
إن دور المراسل الصحفي في نقل الأحداث وتوثيق الحقائق لا يمكن تجاهله. ولكن في ظل التحديات التي يواجهها، يتعين عليه أن يكون حذرًا وواعياً، متجنبًا أن يصبح ضحية للضغوط. فالمراسل الناجح هو من يستطيع أن يكون المطرقة والسندان في الوقت نفسه، محققًا التوازن المطلوب في عالم معقد ومتغير.

