
الدروة24 متابعة عماد وحيدال
تشهد مدينة سطات ومحيطها، بما في ذلك ابن أحمد المزابية، سلسلة من الزيارات المفاجئة التي يقوم بها والي جهة الدار البيضاء سطات، السيد امهيدية، وذلك في إطار سعيه لتشخيص أسباب التراجع في العديد من القطاعات الحيوية بالمنطقة. ووفقاً لمصادر موثوقة، فإن السيد الوالي غير راضٍ عن الوضع الحالي الذي وصلت إليه مدينة سطات والإقليم، خصوصاً مع توقف العديد من المشاريع التنموية التي كان من المفترض أن تحسن من جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين.
لا يخفى على أحد أن سطات كانت تعيش حالة من الركود في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، مع استمرار مشكلات البنية التحتية وتوقف المشاريع الكبرى التي كانت مرجوة لتغيير وجه المدينة. ومن المتوقع أن تُتخذ إجراءات حازمة من قبل وزارة الداخلية ضد بعض رجال السلطة المتقاعسين، مع توجيه استفسارات صارمة للمجلس الجماعي حول أسباب التباطؤ في تنفيذ المشاريع الحيوية.
الوالي امهيدية، المعروف بصرامته وتطبيقه الدقيق للقوانين، يهدف من خلال هذه الزيارات إلى وضع اليد على المشاكل الحقيقية التي تواجه المدينة والإقليم، وذلك للبدء في اتخاذ تدابير تصحيحية حاسمة. هذا الحزم يعكس جديته في الارتقاء بمستوى التنمية في إقليم سطات وضمان تنفيذ المشاريع المتوقفة بسرعة وكفاءة.
إقليم سطات الذي يمتد ليشمل مدن مثل ابن أحمد المزابية والبروج وعدة مدن وجماعات، يشترك في التحديات التنموية، حيث تعاني هذه المناطق أيضاً من نقص في البنية التحتية والمرافق الضرورية، إلى جانب البطء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي كانت مخططة سابقاً. الوضع الحالي يدعو إلى اتخاذ قرارات جريئة وفورية لضمان تحسين الخدمات المقدمة للسكان وتحقيق تنمية متوازنة تشمل جميع المناطق في الإقليم.
إن التحركات الميدانية للسيد الوالي امهيدية تعكس جديته ورغبته في تحسين الأوضاع بإقليم سطات، مما يدفعنا للتفاؤل بإمكانية تغيير الواقع الحالي. وإذا كانت الزيارات التشخيصية هي البداية، فإننا نأمل أن تكون الإجراءات الفورية والصارمة هي الخطوة التالية لعودة المدينة والإقليم إلى مسار التنمية والازدهار.
نشكر السيد الوالي امهيدية على جهوده المستمرة وحرصه الدؤوب على تطبيق القانون ومعالجة التحديات التي تواجه مدينة سطات والإقليم ككل.