الدروة24 متابعة/عماد وحيدال

نظمت جامعة الحسن الأول بسطات، بالتعاون مع سفارة جمهورية إندونيسيا بالرباط، اليوم الثقافي المغربي الإندونيسي، الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ79 لاستقلال جمهورية إندونيسيا وزيارة لجنة الفنون والثقافة الإندونيسية (KSBN) إلى المملكة المغربية. الحدث الذي شهد حضور سعادة السفير الإندونيسي السيد حشرل أزوار، ورئيس الجامعة الدكتور عبد اللطيف مكرم، إلى جانب عدد من الشخصيات المغربية والإندونيسية البارزة، أتاح فرصة لتعزيز التفاهم الحضاري بين البلدين عبر عروض فنية وتراثية مميزة.

تميز هذا اليوم بتقديم طلبة جامعة الحسن الأول عروضًا من التراث المغربي الأصيل، بينما أبدعت لجنة الفنون والثقافة الإندونيسية في تقديم عروض تعكس جمال التقاليد والعادات الإندونيسية. كان اليوم الثقافي مناسبة لتقوية جسور التواصل والتلاقح الثقافي بين الشعبين المغربي والإندونيسي، حيث شهد الحضور تفاعلاً كبيرًا مع العروض الفنية المتنوعة، التي أبرزت التنوع والثراء الثقافي لكلا البلدين.

خلال الحدث، أعرب العديد من الحاضرين الإندونيسيين عن إعجابهم بالتنوع الثقافي المغربي وحسن الاستقبال. في هذا السياق، قال عضو لجنة الفنون والثقافة الإندونيسية: “لقد أدهشتنا العروض الفنية التي قدمها الطلبة المغاربة، فهي تعكس تراثًا عريقًا وشعبًا مضيافًا. نحن ممتنون لهذه الفرصة لتعميق العلاقات الثقافية مع المغرب”. كما أضافت الطالبة المغربية هند ، من جامعة الحسن الأول: “لقد كانت فرصة رائعة للتعرف على الثقافة الإندونيسية عن قرب، وتعلمنا الكثير من العروض التي قدمتها اللجنة الفنية”.

يعكس اليوم الثقافي المغربي الإندونيسي بجامعة الحسن الأول الدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في تعزيز الحوار الثقافي الدولي، وترسيخ مكانتها كمركز إشعاع ثقافي وعلمي في المغرب. كل الشكر والتقدير لجامعة الحسن الأول بسطات على هذا التنظيم المتميز، وللجهود المبذولة في خدمة التلاقح الثقافي والتواصل الحضاري بين المغرب ودول العالم، وعلى رأسها جمهورية إندونيسيا.

كلمة رئيس جامعة الحسن الأول، الدكتور عبد اللطيف مكرم:
“يشرفنا اليوم في جامعة الحسن الأول بسطات أن نكون جزءًا من هذا الحدث الثقافي الفريد الذي يجمع بين المغرب وإندونيسيا، احتفالاً بالذكرى الـ79 لاستقلال جمهورية إندونيسيا. إن تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية يأتي في إطار التزامنا بتعزيز الحوار الحضاري والتبادل الثقافي بين الشعوب. نعتز بالعلاقات المتميزة التي تربط بلدينا منذ عقود، ونؤمن بأن الثقافة هي الجسر الذي يقرب المسافات ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون. أشكر سفارة جمهورية إندونيسيا على شراكتها معنا في تنظيم هذا اليوم الثقافي، وأتمنى أن تستمر هذه العلاقات في النمو والتطور لما فيه خير البلدين.”

كلمة سعادة السفير الإندونيسي، السيد حشرل أزوار:

“إنه لشرف كبير لي أن أشارك في هذا اليوم الثقافي المميز الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية إندونيسيا والمملكة المغربية. منذ أن بدأت علاقاتنا الدبلوماسية في عام 1960، شهدنا تطورًا كبيرًا في التعاون بين بلدينا، خاصة في المجالات الثقافية والتعليمية. إن مثل هذه الفعاليات تلعب دورًا أساسيًا في تقوية أواصر الصداقة والتفاهم بين شعبينا. أود أن أشكر جامعة الحسن الأول بسطات على تنظيم هذا الحدث الرائع الذي يتيح لنا الفرصة لتقديم جزء من ثقافتنا الإندونيسية إلى أصدقائنا المغاربة. نتطلع إلى مزيد من التعاون الثقافي والعلمي في المستقبل.”