الدروة 24متابعة مصطفى أشباني
في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، الذي يصادف العاشر من غشت من كل عام، صرح إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، بأن الاحتفال لهذا العام جاء تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”. ويعكس هذا الشعار التوجهات الوطنية الحالية للمغرب، ويتماشى مع التوجيهات الملكية التي دعا إليها صاحب الجلالة في العديد من المناسبات.وأشار أبو الحقوق خلال اللقاء الذي أقيم بمقر العمالة، إلى أن هذه المناسبة تهدف إلى تعزيز التواصل مع المهاجرين المغاربة ومواكبتهم في القضايا التي تهمهم، بهدف دعمهم في المشاركة في مشاريع بناء الوطن. كما أكد أن هذه المبادرة تسعى إلى تحقيق البناء الديمقراطي الحديث، الذي يتطلب إشراك كافة المغاربة المقيمين بالخارج، الذين أظهروا في مناسبات عديدة التزامهم بوطنهم واستعدادهم للدفاع عن قضاياه.وأوضح العامل أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تلعب دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد الوطني، حيث بلغت تحويلاتهم المالية 55.3 مليار درهم حتى نهاية يونيو الماضي. وأشار إلى دورهم الكبير في تعزيز صورة المغرب وجذب الاستثمارات ونقل الخبرات.وأكد أبو الحقوق أن احتفاء عمالة إنزكان أيت ملول بالجالية المغربية ليس مجرد حدث عابر، بل هو جزء من سياسة شاملة تهدف إلى رد الجميل للمغاربة المقيمين بالخارج. ولفت إلى أن الحكومة المغربية بدأت في اتخاذ خطوات مهمة في مجال حماية حقوق المغاربة المقيمين بالخارج، مثل المادة 4 من مدونة الحقوق العينية التي تهدف إلى حماية الممتلكات العقارية لهم، بالإضافة إلى الضمانات التي تقدمها المادة 31 من ميثاق الاستثمار.وفي ختام حديثه، أشار إلى أن أكادير اليوم تتميز بوجود مطار دولي من الجيل الجديد، يساهم في تعزيز قدرات الاستقبال، بالإضافة إلى المشاريع الإنمائية الكبرى التي تشهدها إنزكان، مثل بناء المحطة الطرقية الجديدة بميزانية تصل إلى 250 مليون درهم، وأعمال التهيئة المختلفة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمدينة.