
الدروة24 نقرير: رضوان الشيباني
عقدت مؤسسة التعاون بين الجماعات “الصويرة للنقل” دورتها العادية لشهر أكتوبر 2024، برئاسة السيد طارق محمد عثماني، وسط انتقادات مستمرة حول الأداء الفعلي للمؤسسة في تحسين النقل العمومي بالمنطقة. حضر الجلسة كاتب عام عمالة الصويرة، السيد إدريس الحلاح، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات والفاعلين المحليين، وذلك يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، في مقر عمالة الصويرة.بدأت الجلسة بعرض قدّمه رئيس القسم الاقتصادي بالعمالة، السيد إبراهيم الوفا، حول “المنهجية الجديدة” لتدبير مرفق النقل العمومي بين الجماعات. ومع ذلك، لا تزال هذه المنهجية مجرد وعود لا تظهر لها أي نتائج ملموسة على أرض الواقع. وعلى الرغم من الحديث عن “أشواط هامة” تم قطعها، إلا أن العديد من سكان الجماعات المجاورة ما زالوا يعانون من قلة وسائل النقل وتدني جودة الخدمات.المناقشات التي تلت العرض كشفت عن حجم الفجوة بين ما يُعلن عنه وما يتم تنفيذه بالفعل. الحاضرون لم يخفوا استياءهم من استمرار التحديات التي تواجه قطاع النقل العمومي، والتي تظل بعيدة عن أي حلول جذرية أو فورية. ورغم المحاولات المتكررة لرئيس المؤسسة، السيد طارق العثماني، لتبرير التأخير وشرح المعوقات، فإن ذلك لم يكن كافياً لتهدئة الانتقادات.في نهاية الجلسة، تم التصويت على مشروع ميزانية المؤسسة للسنة المقبلة، إلا أن هذا الإجراء رافقته شكوك حول فعالية الميزانية في تحسين الوضع الراهن. ففي حين يتحدث المسؤولون عن “أهمية التعاون” و”تحقيق التنمية المستدامة”، يستمر المواطنون في المعاناة اليومية مع نقص وسائل النقل وضعف البنية التحتية.ما زال المشروع الذي وُعد به مراراً يعاني من التأخير، ويتساءل الكثيرون حول جدية تنفيذ الوعود القديمة بتحسين النقل العمومي. يبدو أن الوعود التي تروج لها المؤسسة ليست سوى شعارات جوفاء لا تسهم في معالجة التحديات الحقيقية التي يواجهها المواطنون في المناطق القروية، الذين ينتظرون منذ سنوات نقلًا آمناً ومريحاً.