
الدروة24متابعة عماد وحيدال
في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف السياسية داخل المجلس الجماعي لمدينة سطات، تم التوصل إلى تحالفات جديدة بين الأغلبية والمعارضة. هذا التحالف جاء بعد مشاورات وتوافق بين القوى السياسية، بهدف توحيد الجهود واتخاذ قرارات تخدم مصلحة المدينة وساكنتها.القرار جاء في توقيت حساس، حيث باتت المدينة بحاجة إلى تدابير فعالة لمعالجة التحديات التي تواجهها في مجالات البنية التحتية، النظافة، والتنمية الحضرية. ويأمل المواطنون أن يسهم هذا التحالف في تجاوز الخلافات السياسية السابقة التي كانت تعيق اتخاذ قرارات حاسمة لصالح المدينة.أصبحت الحاجة ملحة لإعادة هيكلة طريقة تسيير الشؤون المحلية، خاصة مع تزايد الضغط الشعبي من أجل تحسين ظروف العيش والخدمات الأساسية. وقد شهدت الأسابيع الأخيرة مفاوضات مكثفة بين الأحزاب المشكلة للمجلس، كان الهدف منها التوصل إلى صيغة تعاون مشترك تضمن الاستجابة لتطلعات الساكنة بشكل أفضل

.هذا التحالف الجديد يُعد انتصاراً للعمل الجماعي على المصالح الضيقة، حيث وافقت الأطراف على وضع خلافاتها جانباً والتركيز على القضايا الجوهرية، مثل تحسين الخدمات العامة، وتطوير البنية التحتية، وتوفير فرص عمل للشباب.من المتوقع أن تكون لهذه التحالفات الجديدة تأثيرات إيجابية ملموسة على تدبير شؤون المدينة. فمن خلال هذا الاتفاق، سيتم تفعيل مشاريع تنموية متوقفة وتقديم حلول عملية لبعض المشاكل التي يعاني منها سكان سطات. كما ستتاح الفرصة أمام المنتخبين للعمل بروح الفريق والتعاون، بعيداً عن التجاذبات السياسية التي عطلت عجلة التنمية في السابق.

بالإضافة إلى ذلك، يترقب المواطنون تحسينات على مستوى الخدمات الأساسية مثل المياه، الكهرباء، والنقل العمومي. ويعول الكثيرون على هذه الخطوة لفتح آفاق جديدة نحو تطوير المدينة واستقطاب استثمارات من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية. يعكس التحالف الجديد بين الأغلبية والمعارضة في المجلس الجماعي لمدينة سطات خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار السياسي والتنموي في المدينة. يتطلع سكان سطات إلى أن تسهم هذه التحالفات في تعزيز التنمية الشاملة وتحسين ظروف العيش في المدينة. والوقت وحده سيكشف ما إذا كان هذا التوافق السياسي سيكون بوابة نحو تحقيق تطلعات الساكنة أم مجرد خطوة مؤقتة على طريق طويل من الإصلاحات.