الدروة24 مراسلة:محمد الحرشي

لا شك أن الإستثمار هو عصب التنمية في القارات الخمس ولهذا تعطيه الدول أهمية قصوى أثناء الحسم في الميزانية العامة والاتفاقيات الدولية سواء الاستراتيجية منها أو الثانوية.

ويتجلى الاهتمام بالاستثمار بصفة عامة في توفير البنيات التحتية وخفض الضرائب والرسوم واثمنة اقتناء العقار وتسهيل المساطر الإدارية.

وفي هذا الاطار عرفت الصويرة اتفاقيات استثمارية مهمة في يوم المستثمر بتاريخ 23 يوليوز 2024 ومن أعلى المستويات الوطنية والعالمية، ومن نتائجها الأساسية خلق منطقة الأنشطة الاقتصادية ب”دوار العرب “تضم العشرات من المقاولات :صناعية، تجارية، إبداعية.
فما حظ المستثمر الصويري الصغير داخل منطقة الأنشطة الاقتصادية المزمع خلقها ؟.
وهل الاستثمار عملية خاصة بالمستثمر الكبير؟

والحقيقة المنطقية أن الإستثمار لا يقوم فقط على المستثمرين الكبار وأصحاب الأرصدة السمينة والشركات العابرة للقارات، بل كذلك على المستثمرين الصغار في التجزئات السكنية والشوارع والازقة وداخل المدينة وباقي الدواوير الأخرى إذا استحضرنا ما يسمى بالجاذبية الترابية.

فإذا كان المستثمر الكبير متأكد بنجاح مشروعه نظرا لما يقدم له من تسهيلات مختلفة، فإن المستثمر الصغير وخصوصا الذي دفع مشروعه في اطار برامج أوراش والمبادرة الوطنية مازال ينتظر الإفراج عن ملفه بدعم مادي ومعنوي حسب ما ورد في برامج الحكومة وميزانيتها العامة.

فالملاحظ أن الكثير من المستثمرين الصغار وجدوا صعوبات جمة في العثور على المحلات وإصلاحها وهي عقبة كأداء في نجاح أي مشروع شبابي كيفما كان عكس ما يقدم من تسهيلات كبيرة لكبار المستثمرين :الأرض ،البنيات التحتية ، القروض، الضرائب، المساطر الإدارية.

ومن الإنصاف وتكافؤ الفرص أن نتخذ نفس الاجراءات والتسهيلات مع المستثمر الصغير عبر الخطوات التالية :
1-توفير محل المشروع له كما توفر الأرض للمستثمر الكبير
2-إصلاح محل المستثمر الصغير وتزويده بالماء والكهرباء مثل ما تفعل مع المستثمر الكبير :البنيات التحتية والربط الكهربا ي والماءي والصرف الصحي
3-تسهيل الحصول على القروض بدون فوائد كما يحصل مع المستثمر الكبير.
4-الإعفاء الضريبي مثل المستثمر الكبير
4-تسهيل المساطر الإدارية عبر الولوج إلى مراكز الاستثمار الجهوية وليس الإرتهان إلى بيروقراطية إدارية من الوزارات المعنية إلى مصالح العمالة المختلفة ومؤسسات المبادرة الوطنية التي تضع المستثمر الصغير في فوهة الاخفاق والضياع منذ البداية.