القلم الحر 24
ليس رئيس حكومة الجمهورية الخامسة الدكتور سيكسي ماسرا وحده، لقد شنف الكثير من الساسة و أصحاب الجاه والمناصب آذان الشعب بكلمات براقة و معسولة و بطاقات مفعمة بالأمل والإصلاح فيما يأتي، لكن مخطئ من ظن يوما أن للساسة و أصحاب الجاه صدقية و مبادئ ، و بعيدا عن التعهدات والوعود التي يدلي بها كل مسؤول يرقى حديثا على رأس وزارة أو أي منصب مرموق في أركان الدولة، إلا أن تعيين رئيس حزب المحولون الدكتور سيكسي ماسرا رئيسا لحكومة الجمهورية الخامسة ، يدحض بعض الشيء تفرد الانتقاليين بالسلطة كما حاول ترجمة شعارهم ” العيش في كنف الدولة والمصالحة الوطنية بين أبناء الوطن ” .
و ضف على ذلك تصريح رئيس حكومة الجمهورية الخامسة دكتور سيكسي ماسرا أثناء خروجه من اللقاء مع رئيس الانتقالية الفريق محمد إدريس ديبي الذي ركز فيه على ” التربية والتعليم والعدالة ” فهل سيكسي ماسرا يعتزم بوعوده حتى تحقيقها ؟ منذ تعيين رئيس حزب المحولون الدكتور سيكسي ماسرا رئيسا لحكومة الجمهورية الخامسة، عبّر معظم الشارع لا سيما فئة الشباب عن بعض ارتياحهم و علقوا فيه الآمال ، فيا ترى هل سينتشل سيكسي ماسرا الوطن والمواطنين من القاع المظلم الظالم أم ستذل قدمه وينزلق في دوامة الأكاذيب والخداع واللامبالاة بقضايا الوطن واختلاس الأموال الذي دأب عليه الساسة ويخذل بذلك الوطن والمواطنين كما هي عادة الساسة المعتادة؟.
و على الكف الآخر من الاستفهامات المشروعة ، هل سيكسي ماسرا يستطيع الاستمرار و تكملة المهام مع الانتقاليين برئاسة ديبي الابن و هو يقول أنه رفض عروضا وظيفية كثيرة في عهد ديبي الأب منها رئاسة الوزراء التي قَبِل بها الآن ؟ ما الشرط الذي يتوفر في الانتقاليين الحاليين و لم يتوفر في عهد حكم ديبي الأب؟ ماذا لو خذله الانتقاليون و زجوا به في ورطة سياسية أو مالية أو حتى أمنية و ورطوه ورطة تنتهي بها مسيرته السياسية؟ .
كيف يأمن كل ذلك وما هو الضامن؟ وعلى من يأول ماسرا؟ يا ترى إذا تضاربت الرؤى واصطدمت المصالح هل سيستمر سيكسي ماسرا في رئاسة حكومة الجمهورية الخامسة و يُلَبس ثوب الفشل أم يقدم استقالته؟ و في المستخلص، إن الشعب التشادي يئس و فتر من حروب البندقية والشارع، و عليه على جميع المسؤولين الحاليين تنظيف ضمائرهم والعمل لتحقيق أمل الشعب التشادي لبناء تشاد الجديدة كما يرددون.