
الدروة24متابعة
تعيش مدينة برشيد والدروة تحت وطأة روائح كريهة وخطيرة تهدد صحة السكان، في ظل غياب أي تدخل من السلطات المحلية أو الصحية لإيقاف هذا الوضع المزعج والمتكرر، خاصة مع هبوب الرياح.المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات بمدينة الدروة أكدت أن استخدام فضلات الدواجن من قبل بعض المزارعين الكبار في تسميد الأراضي الزراعية، وخاصة حقول البطاطس والجزر، هو السبب الرئيسي في هذه الانبعاثات الضارة التي تكتسح المدينة. هذه الممارسات البيئية غير المسؤولة تمثل تهديدا مباشرا لصحة المواطنين وتزيد من تدهور البيئة المحيطة.في السنوات الأخيرة، انتشر استخدام فضلات الدواجن كسماد في منطقة برشيد والدروة، وكذلك في حد السوالم وشتوكة والجديدة، نظرا لتكلفتها المنخفضة مقارنة بالأسمدة الأخرى. ويتزايد إقبال الفلاحين على مستودعات تربية الدواجن في المنطقة للحصول على هذه الفضلات.هذا الاستخدام العشوائي لفضلات الدواجن في تسميد الأراضي الزراعية حرم السكان من النوم لعدة ليالٍ، وزاد من تفاقم حالات التهابات العيون والحساسية. المواطنون يعانون في صمت، ويتوجهون بنداء عاجل إلى المسؤولين المحليين والإقليميين للتدخل الفوري ووضع حد لهذه المأساة البيئية حفاظا على صحتهم وسلامة المجتمع.
