الدروة24 متابعة/محمد الحرشي
لا يتحكم الإدمان في أي شخص من فراغ، فكل واحد منا يولد صفحة بيضاء خالية من العيوب والأمراض النفسية يطوق إلى حياة سليمة مع أسرته الصغيرة ومحيطه الواسع. فإن وجد أسرة متوازنة متفهمة هادئة بعيدة عن العنف اللفظي والجسد، شب متوازنا وواثقا من نفسه.
ويلعب المحيط الاجتماعي والاقتصادي دورا كبيرا في الاحساس بالمساواة والعدل ،يتساوى فيه الكل أمام القانون دون تهميش ومحسوبية
المعضلة الآن عنذ اغلب الشباب أنهم يرتطمون بعد الخروج من البيت بجدران الفوارق الطبقية والتسلط وانعدام التواصل وانتشار أساليب العنف في ظل تعليم متدن وتكوين لا يلاءم الطموح وحاجيات السوق، والنتيجة الحتمية، سيطرة اليأس بالتدريج على النفوس مما يخلخل الثقة و الهروب من الواقع القاسي الذي تركهم لوحدهم في صراع مع المحيط المتوحش.
وفي هذا الظروف القاسية يكتشف الشاب (ة) أثر المخدرات على عقله وتفكيره لأنها تحرره من الضغوطات المختلفة التي انهكت تفكيره ، وتدفعه إلى طلب المزيد كل مرة قل مفعول المخدر في دورته الدموية إلى أن يدخل في خانة المدمنين وبالتالي كائنا مفصول العقل والوجدان عن محيطه الخارجي.
وتقع المسؤولية الكبرى على الدولة التي لها مؤسسات ألامن والعسكر والدرك ومخابرات مختلفة في رصد الظاهرة والتصدي لها عبر تكوين الشباب التكوين الصالح واعادة توزيع الثروة بشكل شفاف وعادل مع جعل الموراد البشرية في قلب كل تغيير سياسي حقيقي لصالح أجيال المستقبل بالدرجة الأولى.