
الدروة24متابعة محمد الحرشي
تعد مدينة الدروة من المدن التي تعرف زحفا في البنيان لا مثيل له :ثورة عقارية وتجزئات متناسفة فيما بينها لاكتساح اكبر المساحات ،شقق بجانب شقق ،ومحلات تجارية اغلبها مغلق لايستطيع الشباب العاطل الاقتراب منه لغلاء الأسعار.إلا أن هذه الثورة العقارية لا توازيها ثورة في المساحات الخضراء والتنشيط الثقافيفعلى مستوى المناطق الخضراء فهي قليلة جدا بالنسبة لحياة السكان الذين يريدون كل مساء الجلوس مع أسرهم وخصوصا أطفالهم للترفيه عنهم من عناء يوم مليء بالضغط والتعب.وعلى مستوى الفضاءات الثفافية فهي كذلك قليلة جدا وتبقى دار الشباب الملاذ الوحيد لإنجاز انشطة محددة تسمح بها إمكانيات وفضاء المؤسسة.فهل السلطات المحلية ستعيد النظر في المخططات التنموية لكي تصبح مدينة الدروة قبلة للحياة الجيدة ام أن منطق العشوائية العقارية هو المسيطر على كل التوجهات الأخرى؟
