
الدروة24/عمادوحيدال
يوم عيد الأضحى تتزايد فرحة الناس وتكثر الابتسامات في كل مكان، إلا أن هناك أولئك الذين يختارون التضحية بفرحتمهم الشخصية من أجل خدمة المجتمع ونظافته. إنهم عمال شركة النظافة SOS الذين لم يكن للعيد عائلاتهم وأحباؤهم، بل كانت عائلتهم الكبيرة هي المدينة ذاتها وأهلها.
بجهود استثنائية وروح تضحية لا تُضاهى، يواصلون عملهم في تنظيف الشوارع من مخلفات الأضاحي. يبدأون يومهم في وقت مبكر، قبل أن يشرق الفجر، حاملين معهم حقائبهم ومعداتهم الضرورية. بالرغم من تعب الليالي القصيرة وبعيدًا عن بساطة العيد في بيوتهم، يبتسمون ويستمرون في عملهم بكل اجتهاد واجتماعيتهم العالية.
فهم يعرفون أن نظافة الشوارع ليست مجرد عمل روتيني، بل هي جزء لا يتجزأ من روح العيد وتضحياتهم تعكس الروح الحقيقية للتكافل والتعاون في المجتمع. يعتبرون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من هذه الاحتفالية الدينية، وبكل اعتزاز يؤدون مهمتهم لضمان أن يكون عيد الأضحى نقياً وجميلاً للجميع.
تتوجه الشكرات والتقديرات من جميع الناس إلى هؤلاء العمال الذين يعملون في الصمت، لا يطلبون شكرًا أو تقديرًا، بل يجدون سعادتهم في رؤية بيئة نظيفة ومرتبة لمدينتهم. إنهم الأبطال الذين يصنعون الفرق الحقيقي في أيام العيد وخارجها، بتفانيهم وإخلاصهم لخدمة المجتمع بكل فخر واعتزاز.






