
الدروة 24 متابعة رضوان الشيباني
في خطوة تثير الحزن والقلق، تعرضت أربع مربيات بمركز “تافوكت” للطرد المفاجئ من وظائفهن، مما تركهن عرضة للبؤس والضياع في مجتمع يفتقد إلى الشفقة والرحمة في مثل هذه الظروف. هذه الحادثة المؤلمة ليست مجرد قرار إداري، بل تعكس مشكلة أكبر تتعلق بعدم الأمان الوظيفي الذي تواجهه العديد من النساء في مجالات مختلفة، خصوصاً العاملات في قطاع الرعاية والتعليم.يؤثر فقدان الوظيفة بشكل كبير على استقرار المرأة الاقتصادي والنفسي، ويجعلها عرضة للبؤس والفقر في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المجتمع. هؤلاء المربيات اللواتي قدمن سنوات من الخدمة والعطاء للمركز والأطفال الذين كانوا في عهدتهن، وجدن أنفسهن فجأة دون مصدر دخل، وسط أفق غامض، ودون أي دعم.إننا نوجه نداءً عاجلاً إلى السيد **عادل المالكي**، عامل صاحب الجلالة، المعروف بعدله وإنصافه للمرأة في جميع المجالات. إن تدخله السريع في هذه القضية سيكون خطوة محورية في إعادة حقوق المربيات واسترجاع وظائفهن. وفي نفس الوقت، يشكل تدخله إشارة قوية بأن العدالة الاجتماعية يجب أن تسود وأن المرأة التي تساهم في تنمية المجتمع وتعليم الأجيال القادمة يجب أن تحصل على حماية حقوقها.في النهاية، إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع: المجتمع، المؤسسات، والمسؤولين، لضمان ألا تكون مثل هذه الحوادث المتكررة سبباً في تهميش دور المرأة أو إضعاف مكانتها.
