
الدروة24 متابعة مولود آيت برايم
تعد الحدائق والمجالات الخضراء المتنفس الوحيد لأي مدينة حيث تضفي عليها أيضا منظرا ذو جمالية ، كما توفر أيضا للزائرين والمرتادين لها راحة وطمأنينة وتشكل مجالا للفسحة والترفيه واللعب والتسلية خصوصا فئة الأطفال الذي يجدون فيها ضالتهم ، كما يشكل نسقا بيئيا متكاملا ومتنفسا للساكنة بمختلف أعمارهم ويملأ فضاء أجواءها وتصير مكانا للترويح عن النفس والإستظلال.
لكن يبدو أن المجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي بجماعة الدروة غير معنية بهذا الأمر ولا تضعه ضمن اولوياتها ،و يتجلى ذلك في عدم برمجة او إحداث حديقة اوفضاء ترفيهي خلال ثلات سنوات من التسيير للمجلس الحالي ، هذا الإهمال يحدث في مدينة يتجاوز تعداد سكانها 50 .000 نسمة
ورغم توفر بعض النقط في مدينة الدروة على فضاءات للعب والترفيه خاصة بالأطفال ، إلا أنها غير كافية نظرا لصغر حجمها وافتقارها للمواصفات الضرورية ، و يفضل العديد من المواطنين اصطحاب أبنائهم لقضاء عطلهم الأسبوعية وعند حلول العطل المدرسية إلى المدن المجاورة ك برشيد والدار البيضاء لعدم توفر مدينتهم على أماكن اللعب واللهو والترفيه .
هذا ويتطلع سكان جماعة الدروة ، إلى متنفسات عمومية خاصة بهم وبأطفالهم . تمنح لهم الراحة والطمأنينة وتمنح للمدينة جمالتيها بعد أن هيمنت عليها مظاهر البداوة ، وزحف عليها الإسمنت وصار الإهمال واللامبالاة
عنوانا للمدينة.