الدروة24 متابعة مصطفى أشباني
شهدت مدينة أكادير نهاية شهر غشت الجاري حادثة مأساوية تمثلت في وفاة طفل يبلغ من العمر 11 سنة بفضاء للألعاب غير مرخص بمنطقة أكادير باي. وقد أثارت هذه الحادثة غضب واستياء المجتمع المحلي نظراً للإهمال وانعدام المسؤولية من قبل القائمين على هذه الأماكن غير المأمونة.وقد سارعت السلطات المحلية ومصالح جماعة أكادير إلى التدخل لإزاحة هذا الفضاء للألعاب الغير المؤمن و الغير المرخص، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين عن تشغيله بدون ترخيص ودون مراعاة للمعايير اللازمة لضمان سلامة الأطفال.وتسلط هذه الحادثة الضوء على مشكلة خطيرة تتعلق بانعدام المسؤولية والحس الإنساني لدى بعض الأشخاص الذين يلجؤون إلى تشغيل مثل هذه الألعاب غير المؤمنة وغير المحروسة بشكل كافٍ. إن إهمال تأمين هذه الأماكن يعرض حياة الأطفال للخطر، وهو أمر غير مقبول في مجتمع يسعى إلى حماية حقوق أفراده، خاصة الفئة الأكثر ضعفا وهم الأطفال.كما يجب ألا نغفل دور الآباء والأمهات في هذه القضية، حيث تقع على عاتقهم مسؤولية حراسة أبنائهم ومراقبة الأماكن التي يرتادونها للعب. ينبغي على الآباء والأمهات التأكد من أن فضاءات اللعب التي يقصدها أطفالهم آمنة ومرخصة وتخضع للمراقبة اللازمة. إن الثقة الزائدة دون التأكد من توفر شروط الأمان قد تؤدي إلى حوادث مأساوية كتلك التي وقعت في أكادير.بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكيد على ضرورة حصول المشغلين على تأمين ضد الحوادث كشرط أساسي لتشغيل فضاءات اللعب. هذا التأمين يعتبر أحد الضمانات الضرورية لتعويض الضحايا في حال وقوع حوادث، ويشجع على الالتزام بالمعايير المطلوبة لضمان السلامة.وتأتي هذه الحادثة كتنبيه للسلطات المحلية والمجتمع المدني بضرورة تكثيف الرقابة على فضاءات الألعاب، والتصدي بحزم لهذه التصرفات اللامسؤولة التي تعرض حياة الأطفال للخطر. كما ينبغي تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تأمين هذه الأماكن بما يضمن سلامة الأطفال ويوفر بيئة آمنة لهم للعب والترفيه دون الخوف من المخاطر.
