الدروة24 متابعة عماد وحيدال
في خطوة لافتة تهدف إلى إحياء التراث الثقافي والتقاليد المغربية، أعلن المستشار الجماعي مصطفى الهادي عن تخصيص مبلغ 600 ألف درهم كميزانية لتنظيم مهرجان برشيد للتبوريدة التقليدية. جاء هذا التصريح بعد فترة من الشائعات والجدل حول إمكانية تنظيم المهرجان هذا العام من عدمه، ليضع حدًا للتكهنات ويؤكد أن التبوريدة ستظل جزءًا لا يتجزأ من هوية مدينة برشيد.وأشار الهادي في تصريحه إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار الحرص على المحافظة على التراث الثقافي المحلي وتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة. كما أضاف أن المهرجان سيكون فرصة لإبراز مهارات الفروسية التقليدية وجذب الزوار من مختلف أنحاء المغرب، مما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية.ورغم هذه الخطوة، فإن العديد من المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي يتساءلون عن مدى جدوى تخصيص هذا المبلغ الكبير لمهرجان تقليدي في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المدينة. ويرى البعض أن هذه الموارد كان من الأفضل توجيهها لتحسين البنية التحتية أو توفير خدمات أساسية لسكان المنطقة.من جهة أخرى، يؤكد المؤيدون لهذه المبادرة على أهمية التبوريدة كجزء من التراث المغربي الغني الذي يجب الحفاظ عليه وتعزيزه للأجيال القادمة. كما يرون أن المهرجان سيكون مناسبة لتوحيد سكان المدينة وجلب الفرح والبهجة لهم، خاصة بعد فترة من التوقف بسبب الظروف الصحية والاقتصادية.ومع هذا راى النور السنة الفارطة وكان له نجاح كبير وهذه السنة لماذا لا…يبقى الجدل قائمًا حول أولويات التنمية في برشيد، بين من يطالب بتوجيه الموارد لتحسين الخدمات الأساسية ومن يرى في تنظيم المهرجانات فرصة للحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية. في نهاية المطاف، يبقى القرار بيد الجهات المعنية وأهل المدينة الذين يأملون في رؤية برشيد تحقق التوازن بين الاحتفاظ بتراثها والعمل على تحقيق التنمية المستدامة.