
الدروة 24 متابعة محمد الحرشي
لا يمكن تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص داخل المدرسة المغربية دون تعميم التمدرس على الجميع ومنذ الطفولة المبكرة. تعليم حداثي عقلاني في كل الحواضر والبوادي ،في السهول والجبال، في المناطق الوعرة والسهلة في المناطق الجافة والرطبة. فلا تكفي الأقسام والجدران والالوان اذا لم تكن مصحوبة تنظيميا وتذبيريا بموارد بشرية مؤهلة تنهج الحكامة المتبصرة على كافة المستويات. وكل شروط العيش الكريم متوفر لها :مأوى، ماء، مأكل واندية الترفيه والاسترخاء، وملاعب رياضية وغيرها من البنيات التي تطور العقل وتحافظ على قوة الجسد.فبدون هذه الرؤيا الشمولية(الموارد البشرية، البنيات الأساسية والدعم المعنوي والمادي ) لا يمكن تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة. الطريق مازال طويلا وشاق لان أصحاب القرارات المالية والإدارية المتعلقة بإصلاح التعليم لا يستحضرون هذه الفىة الا صدفة في النقاش. فالغالب على تفكيرهم الأشخاص سليمي العقل والجسد، رغم أن تقرير إصلاح التعليم طرح فصلا كاملا حول حق تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة.ويبقى التطبيق على أرض الواقع المعضلة الكبرى في تنزيل قرارات إلاصلاح بصفة عامة والتعليم بصفة خاصة.وحتى أصحاب مؤسسات التعليم الخصوصي لا يساهمون في تمدرس الأشخاص في وضعية إعاقة لأن مداخيلهم ستنقص اذا أرادوا إضافة الولوجيات الخاصة وتشغيل أطر مؤهلة واعتماد برامج بيداغوجية بمعينات ووسائل مضبوطة حسب كل إعاقة.والحل هو في جلوس الجمعيات التي تهتم بالاعاقة والحقوقية مع مسؤولي العمالة والتعليم والصحة والنقل والتعاون الوطني لوضع استراتجية محلية حسب خصوصيات كل جماعة من أجل ضمان تمدرس الأسخاص في وضعية إعاقة وبالتالي ادماجهم الحقيقي في كل مناحي الحياة.