الدروة24 متابعة
يسيطر رمضان على البيوت بجوعه وعطشه، فترتفع درجة اقتناء المواد الغذائية وصنع “الشهيوات” بشكل مفرط، وما إن يحين وقت الإفطار حتى تخبو تلك الشهوات فيصبح كل ما اقتناه الناس غير مرغوب فيه. وبالمناسبة، تغرق جميع المدن المغربية خلال هذا الشهر الفضيل، في أزبالها من بينها أطعمة غير مستهلكة بالليل يتم توجيهها إلى الحاويات. جديد هذه الظاهرة أنها استفحلت خلال الآونة الأخيرة،
إذ يرجع محللون جانبا منها إلى العامل النفسي، الذي يجعل المستهلك الصائم يشتهي كل ما يجده في طريقه نحو البيت، إلى جانب تغير النمط الغذائي الذي تخلى عن الأكل الصحي. كما يرجع الباحثون الظاهرة إلى التغير الذي عرفه المجتمع المديني بالخصوص، فلا يتقاسم الناس خيراتهم فيما بينهم، فأصبحت الأسر بالأحياء العصرية كما بالتجمعات السكنية مغرقة في الأنانية والفردانية وغاب التضامن الأسري.0