الدروة24 متابعة عماد وحيدال
بعد نجاح النسخة الثانية من مهرجان الولي الصالح سيدي زويتينة، الذي نظّمته جمعية بني يكرين لفن التبوريدة بالتعاون مع جماعة بني يكرين، أصبح هذا الحدث السنوي تقليداً يستمد قوته من التراث العريق الذي يحتضنه أبناء المنطقة. المهرجان الذي انعقد في الفترة من 17 إلى 24 شتنبر 2024، تحت شعار “التبوريدة تراث وهوية”، شهد تفاعلاً واسعاً من الزوار والفرق المشاركة، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والفني للأجيال القادمة.
يمتلك موسم سيدي زويتينة تاريخاً عميقاً مع الأجداد، كما أكد أحد شيوخ المنطقة، حيث أوضح أن هذا المهرجان ليس مجرد احتفال بالفروسية والتبوريدة، بل هو لقاء اجتماعي وثقافي يمتد جذوره عبر الزمن، ويجمع بين الماضي والحاضر. من خلال التبوريدة، يتم استحضار بطولات الأجداد ورمزيتهم في حماية الأرض والدفاع عن الوطن، مما يعزز شعور الفخر بالهوية والانتماء الوطني.
وفي حديث لصحيفتنا الدروة24 مع ساكنة جماعة بني يكرين، عبّر السكان عن فرحتهم بعودة المهرجان في نسخته الثانية، حيث شكل الحدث فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين الساكنة والزوار من مختلف المناطق. وأشار العديد من الفرسان إلى أن المشاركة في هذا المهرجان تُعد بمثابة تكريم للأجداد الذين أسسوا لتقاليد الفروسية في المنطقة، معربين عن أملهم في أن يستمر المهرجان لسنوات عديدة في المستقبل.وعبر الزوار الذين جاؤوا من مختلف ربوع المملكة لحضور فعاليات المهرجان عن انبهارهم بالعروض المميزة التي قدمتها فرق التبوريدة، مؤكدين أن هذا الحدث ساهم بشكل كبير في الترويج للمنطقة .
وساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي. كما شددوا على ضرورة استمرار تنظيم هذا المهرجان سنوياً، مؤكدين أنه يمثل تراثاً يستحق الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.واخيرا نثني على الجهود المبذولة من قبل جمعية بني يكرين وجميع الجهات الداعمة التي ساهمت في إنجاح هذا المهرجان وعلى راسهم عامل اقليم سطات ابراهيم ابوزيد والسيد رئيس الجماعة، كما ندعو إلى المزيد من الدعم من الوزارات المعنية لضمان استمرارية هذا الحدث التراثي في السنوات المقبلة. فمهرجان الولي الصالح سيدي زويتينة لم يعد مجرد احتفالا عابر، بل بات رمزاً ثقافياً يجسد الهوية والتاريخ والتراث الذي يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
