الدروة 24/ متابعة عزيز كروج.
في حدث رياضي كان من المفترض أن يجمع بين عشاق كرة القدم في الجهة الشرقية، تحوّلت مباراة المنتخب المغربي المرتقبة ضد منتخب إفريقيا الوسطى إلى مصدر إحباط واستياء واسع بين الجماهير. فقد شهدت عملية بيع التذاكر الخاصة بالمباراة التي ستقام في الملعب الشرفي بوجدة يوم السبت 12 أكتوبر، موجة من السخط بعد نفادها في أقل من 48 ساعة وظهورها فوراً في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.ووفقاً للبلاغ الصادر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تم طرح التذاكر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي وسحبها من نقاط البيع في مدينتي وجدة وبركان ومع ذلك، كانت فرص الحصول عليها شبه منعدمة بالنسبة للجماهير، حيث استغل السماسرة والمضاربون هذه الفرصة مستخدمين تطبيقات آلية (bots) لشراء التذاكر بسرعة، مما ترك العديد من المشجعين في حيرة وغضب.الجماهير، التي حاولت الحجز إلكترونياً، واجهت مشكلات تقنية متكررة على الموقع المخصص للبيع بسبب الضغط الهائل، ما أدى إلى انتظار طويل ومحبط. وبمجرد نفاد التذاكر، أُعيد بيعها بأسعار مضاعفة عبر السوق السوداء، حيث ارتفعت أسعار الفئات التي كانت تُباع بـ 50 و80 و200 درهم إلى أضعاف قيمتها الأصلية.هذا الوضع أثار موجة استياء عارمة بين مشجعي المنتخب الوطني، الذين شعروا بأنهم ضحية لاستغلال السماسرة. كما دفع الأمر بالبعض إلى التساؤل حول مدى قدرة الجهات المنظمة على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 إذا كانت مسألة تذاكر مباراة ودية عادية قد خرجت عن السيطرة.في ضوء هذه الفضيحة، تتزايد المطالب بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لضمان وصول التذاكر للمشجعين بشكل عادل وشفاف، وللحد من سيطرة السوق السوداء على أسعار التذاكر، حتى لا يصبح حضور المباريات حلماً بعيد المنال للمشجعين العاديين.
