رضوان الشباني /Deroua 24
يوم السبت الماضي كان علامة فارقة في الحركة السياحية، حيث استقبل مطار الصويرة موݣادور أكثر من 6 طائرات في يوم واحد، مما يبرز حجم الإقبال المتزايد على المدينة. هذا التدفق السياحي الكثيف جاء نتيجة عدة عوامل، أبرزها المناخ المعتدل الذي تتمتع به المدينة خلال هذه الفترة من السنة، إلى جانب الفعاليات الثقافية والفنية التي تحتضنها الصويرة. كما أن قرب المدينة من وجهات رئيسية أخرى في المغرب، مثل مراكش وأكادير، يجعلها محطة مفضلة للسياح المغاربة والأجانب على حد سواء. تعد الصويرة من أبرز المدن السياحية في المغرب، بفضل طابعها المعماري الفريد، وأسوارها التاريخية التي تحمل عبق الحضارة المغربية، وشواطئها الساحرة التي تجذب عشاق الرياضات البحرية. هذه العوامل جعلت المدينة وجهة مفضلة للسياح الباحثين عن تجربة تجمع بين الاسترخاء والثقافة. يعتبر استقبال مطار الصويرة موݣادور لعدد كبير من الرحلات الجوية مؤشرًا على نجاح الاستراتيجيات السياحية المتبعة لتعزيز مكانة المدينة على الخارطة العالمية.
وقد ساهمت الشركات الجوية في فتح خطوط مباشرة تربط الصويرة بعدة مدن أوروبية، مما جعل الوصول إلى المدينة أكثر سهولة وسرعة. ساهم هذا الانتعاش في خلق حركية اقتصادية إيجابية في المدينة، حيث استفادت الفنادق، والمطاعم، والمراكز التجارية، والحرفيون المحليون من زيادة عدد الزوار. كما أن تدفق السياح يعزز من فرص تشغيل الشباب المحلي، خاصة في القطاع السياحي والخدماتي. مع هذا الإقبال الكبير، يبدو أن الصويرة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كإحدى الوجهات السياحية الأكثر جاذبية في المغرب. ومن المتوقع أن تستمر المدينة في استقطاب المزيد من السياح، خاصة مع تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات السياحية. يبقى نجاح مدينة الصويرة في استقطاب السياح مرهونًا بقدرتها على الحفاظ على جمالها الطبيعي وتراثها الثقافي، مع تقديم تجربة سياحية فريدة تلبي تطلعات الزوار.
