
رضوان الشباني/ Deroua 24
تحت شعار “من أجل استدامة وابتكار السياحة في جهة مراكش-أسفي”، احتضنت مدينة الصويرة اليوم الأربعاء، 15 يناير 2025، المنتدى الجهوي للسياحة الذي عرف حضور شخصيات وازنة من مختلف المستويات الحكومية والإدارية والقطاع السياحي. الحدث جمع عامل إقليم الصويرة، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ورئيس مجلس جهة مراكش-أسفي، إلى جانب رؤساء الغرف التجارية والمسؤولين المحليين والإقليميين، فضلاً عن عدد من المنتخبين والفاعلين بالقطاع السياحي، مغاربة وأجانب. ناقش المنتدى التحديات التي تواجه القطاع السياحي في الصويرة وسبل تعزيز جاذبيته عبر تبني الاستدامة والابتكار كنهج مستقبلي.

تم التأكيد على أهمية الاستثمار في البنية التحتية السياحية، وتعزيز الترويج الثقافي والبيئي للمدينة، بما يعكس طابعها الفريد وتاريخها الغني. كما تم تسليط الضوء على ضرورة تطوير شراكات مستدامة بين القطاعين العام والخاص، ودعم المشاريع السياحية الصغيرة التي تعتمد على الحرف التقليدية والمنتجات المحلية. رغم الغنى الثقافي والتراثي الذي تزخر به الصويرة، إلا أن القطاع السياحي ما زال يواجه مجموعة من التحديات التي تعيق تحقيق إمكاناته الكاملة. تشمل هذه التحديات نقص البنية التحتية الحديثة، وضعف الربط بين الصويرة والمدن الكبرى، فضلاً عن الحاجة لتعزيز الخدمات الموجهة للسياح الأجانب والمحليين على حد سواء. لتحقيق قفزة نوعية في القطاع السياحي، اقترح المشاركون تحسين وسائل النقل وتعزيز الربط الجوي والطرقي بين الصويرة وباقي المدن المغربية، الاستثمار في البنية التحتية السياحية، تنظيم مهرجانات ثقافية وبيئية تعكس هوية المدينة، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الرقمية للترويج للمدينة عالمياً، ورفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي.

انعقاد المنتدى الجهوي للسياحة بالصويرة يعكس أهمية المدينة كمحور استراتيجي لتطوير السياحة في جهة مراكش-أسفي. ومع الجهود المبذولة لتعزيز الابتكار والاستدامة، يمكن للصويرة أن تصبح نموذجاً يحتذى به في التنمية السياحية المتكاملة. القطاع السياحي في الصويرة بحاجة إلى مزيد من الدعم والاستثمارات لتحقيق رؤى المنتدى، ومع وجود اهتمام كبير من الجهات الرسمية والمحلية، تبدو الآفاق مشرقة لمدينة الرياح لتحتل مكانة متقدمة على خارطة السياحة الوطنية والدولية.




