
الدروة24/متابعة مصطفى أشباني
تحتفل قصبة أكادير أوفلا يوم 3 فبراير 2025 بالذكرى الأولى لإعادة افتتاحها أمام العموم، في خطوة بارزة ضمن جهود إحياء وتثمين التراث التاريخي للمدينة. ومنذ أن تولت الشركة الجهوية للتنمية السياحية سوس ماسة إدارة الموقع، شهدت القصبة إقبالًا متزايدًا من الزوار، مما رسّخ مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية مميزة.تم تنفيذ أشغال الترميم والتهيئة بعناية فائقة، مما سمح للزوار بالاستمتاع بجمالية الموقع المعاد تأهيله، مع الحفاظ على طابعه الأصيل. وقد أشرفت الشركة الجهوية للتنمية السياحية سوس ماسة على هذه الأشغال بصفتها صاحب المشروع المنتدب، وذلك في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024).

أما إدارة الموقع، فتتم بموجب اتفاقية تجمع بين الشركة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة سوس ماسة.خلال عام واحد، استقطبت قصبة أكادير أوفلا 69,484 زائرًا، بينهم 64% من المغاربة والمقيمين الأجانب، و36% من السياح الدوليين القادمين من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، بمعدل 231 زائرًا يوميًا. وسُجِّل أعلى معدل إقبال يومي في 28 يوليوز 2024، حيث بلغ 1,073 زائرًا. كما شهد الموقع اهتمامًا متزايدًا من منظمي الرحلات السياحية، حيث تم إدراجه ضمن العديد من المسارات السياحية الجهوية.في إطار تعزيز تجربة الزوار، توفر قصبة أكادير أوفلا زيارات إرشادية بتأطير وسطاء ثقافيين متخصصين، إلى جانب دليل صوتي متاح بخمس لغات (العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية، والإسبانية). ويمكن للزوار الاستفادة من هذه الخدمات مباشرةً في الموقع أو تحميلها عبر الإنترنت. كما تم إطلاق خدمة بيع التذاكر إلكترونيًا لتسهيل عملية الولوج، مما يعزز من سلاسة التجربة السياحية.تشهد القصبة تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تزيد من جاذبيتها، أبرزها فعالية “نوستالجيا، عاطفة الأمس”، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل من 24 إلى 28 يوليوز 2024، حيث سلطت الضوء على تاريخ القصبة وذاكرتها من خلال عروض تاريخية

ومشاهد غامرة، ما ساهم في إضفاء ديناميكية ثقافية على الموقع.في عامها الأول، شهدت قصبة أكادير أوفلا تعزيزًا كبيرًا لحضورها الرقمي، من خلال موقعها الإلكتروني وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساعد في استقطاب زوار من مختلف أنحاء العالم. كما تم إطلاق تطبيق جوّال يتيح للزوار الوصول إلى معلومات شاملة عن الموقع، إلى جانب إمكانية برمجة زياراتهم وشراء الخدمات، مما يجعل تجربة الزيارة أكثر سلاسة وتفاعلية.مع استمرار هذه الديناميكية، تواصل قصبة أكادير أوفلا تعزيز مكانتها كوجهة تراثية وسياحية فريدة، تجمع بين الأصالة والتجديد، وتسهم في إبراز الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.
