
الدروة 24/ متابعة حسن أوتغولت
تم يوم الأربعاء 19 فبراير 2025 ابتداء من الساعة العاشرة و خمسة و عشرون دقيقة إنطلاق أشغال الجلسة الثانية من الدورة العادية لشهر فبراير بمقر الجماعة التي ترأسها السيد حسن ميسور و حضور السيد باشا المدينة و السيدات و السادة أعضاء المجلس الجماعي بالإضافة إلى أطر و موظفي الجماعة و كذا ممثلي المجتمع المدني و وسائل الإعلام المحلية. بعدها تمت قراءة الفاتحة على روح الفقيد الحسين الصالحي عضو سابق بالمجلس الجماعي و الذي وافته المنية مؤخرا. و بعد مناقشة مستفيضة لنقط جدول أعمال الجلسة الثانية تمت المصادقة بالإجماع على النقط التالية :1 _ الدراسة و التصويت على برمجة الفائض المالي عن سنة 2024 .2_ الدراسة و التصويت على تعديل الفصل 5 من القرار الجبائي المتعلق بالرسم على محال بيع المشروبات. 3_ الدراسة و التصويت على تعديل الفصل 28 من القرار الجبائي المتعلق بالرسم المفروض على شغل الأملاك الجماعية العامة مؤقتا لاغراض تجارية أو صناعية او مهنية و ذلك بتضمين الرسم المتعلق استغلال فضاء الملك العمومي لغاية الاشهار بواسطة سيارات الأجرة .اما النقطة الأخيرة و هي الدراسة و التصويت على تعديل الفصل 24 من القرار الجبائي المتعلق برسوم المحجز فقد تم الاتفاق على تأجيلها الى دورة لاحقة.و في الأخير تلا كاتب المجلس السيد فؤاد لعتريس برقية الولاء و الإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده.

بعد كل دورة من الدورات التي يعقدها المجلس البلدي بالخميسات يزداد الإقناع بأن المجلس الجماعي لمدينة الخميسات يتحول إلى مسرح صغير للتهريج، حيث تغيب الجدية وتطغى المبررات الهابطة التي لا تقنع حتى أبسط المواطنين. الرئيس نفسه، الذي يفترض أن يكون قدوة في الإدارة والحوار، يفشل في تقديم حجج مقنعة أو رؤية واضحة لتسيير شؤون المدينة. والنتيجة؟ اجتماعات تتحول إلى فوضى عارمة، ومداخلات تفتقر إلى العمق، وقرارات تُتخذ دون دراسة كافية. وبعد سماعي لمداخلات أعضاء المجلس حيث تم نشر أغلبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والتي لم تأتي بأي جديد يذكر إلا القديم هو الذي يعاد وجدت نفسي أرفع القبعة للسيدة بوجة، التي تميزت بتدخلاتها الرزينة والواضحة. كلمتها كانت كالماء العذب في صحراء قاحلة، حيث سلطت الضوء على نقاط جوهرية طالما تم تجاهلها. كانت شجاعة في طرحها، واضحة في انتقاداتها، ومتماسكة في حججها. كل التأييد لما قالته، لأنها ببساطة عبّرت عن صوت المواطنين الذين يعانون من سوء التدبير وغياب الرؤية.المشكلة الأساسية التي تواجه الجماعة، كما أشارت السيدة بوجة، هي سوء التدبير وعدم وضوح النقاط المطروحة للنقاش. كيف يمكن لمجلس أن يتخذ قرارات صائبة إذا كانت النقاط المطروحة غامضة وغير مدروسة؟ كيف يمكن للمواطنين أن يثقوا في مؤسسة تفتقر إلى الشفافية والتنظيم؟ الغموض الذي يلف النقاشات يجعلها تبدو وكأنها مجرد تمثيلية لا أكثر، حيث يتبادل الأعضاء الكلمات دون أي نتيجة ملموسة على أرض الواقع.

إن ما حدث اليوم في المجلس هو انعكاس لأزمة أكبر: أزمة ثقة بين المواطنين والمؤسسات المحلية. المواطنون ينتظرون إجراءات فعلية تحسن من حياتهم اليومية، لكنهم بدلًا من ذلك يرون اجتماعات لا طائل من ورائها. السيدة بوجة أعطت مثالًا رائعًا على كيف يجب أن تكون المداخلات: واضحة، مباشرة، ومركزة على حل المشاكل بدلًا من التغاضي عنها. والسؤال المطروح والذي يضع أكثر من علامة إستفهام هل ستكون كلمة السيدة بوجة بمثابة صفعة للضمير لكل أعضاء المجلس. لقد حان الوقت لإنهاء “مسرح التهريج” والبدء في العمل الجاد والشفاف. المواطنون يستحقون أكثر من مجرد وعود فارغة ومبررات واهية. الخميسات مدينة غنية بالإمكانيات، لكنها تحتاج إلى إدارة قادرة على استغلال هذه الإمكانيات لصالح الجميع فهل من مستجيب؟فيمافيما لخص زهير العلوي النائب الثاني لرئيس جماعة الخميسات كلمته بعابرة غني عن التعريف وسهلة الفهم والذي كشف عن حقائق خطيرة حول تدبير المال العام.فيما إنتفضت هدى المسعودي في وجه الرئيس بكلمة كتخسر فلوس الساكنة في مرافق ماشي ديال الجماعة للإشارة فإن العضوة أحد نواب الرئيس.

