الدروة24 متابعة هدى الكايد
اهتزّت مدينة تمارة، وبالضبط ساكنة حي المسيرة 2، على وقع جريمة مروّعة راح ضحيتها قلب نابض بالأمومة، بعدما أقدم شاب يعاني من اضطرابات نفسية على قتل والدته داخل منزل العائلة، في لحظة مأساوية تجمّدت فيها كل ملامح الرحمة والعقل.
حسب المعطيات المتوفرة، فإن الجاني، الذي يُرجّح أنه كان في حالة نفسية غير مستقرة، دخل في نوبة هستيرية انتهت بفعل لا يُصدّق: إنهاء حياة والدته بطريقة بشعة داخل بيت الأسرة، في مشهد مؤلم تجاوز كل حدود الخيال والاحتمال.
وما زاد من هول الحادث، هو محاولة الجاني وضع حد لحياته مباشرة بعد ارتكاب الجريمة، حيث أقدم على القفز من سطح المنزل، مما تسبب له في إصابات خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما فارقت والدته الحياة في الحال متأثرة بجروحها القاتلة.
وقد باشرت السلطات الأمنية تحقيقاً عاجلاً للوقوف على ظروف وملابسات هذه الفاجعة، ولتحديد المسؤوليات في انتظار نتائج الفحوصات النفسية والطبية التي ستساعد في توضيح الصورة الكاملة لهذا الحدث الصادم.
الشارع المحلي يعيش على وقع الذهول، والأسئلة تتهاطل: هل كان من الممكن تفادي هذه الجريمة؟ وهل المجتمع يُعير الاهتمام الكافي للصحة النفسية التي باتت تمثل خطراً صامتاً بين جدران العديد من البيوت؟
